الأربعاء، 13 يوليو 2011

نعم،، سيعودون..

ذات يوم..

جلست أرقب السماء الصافية..

وقد اصطبغت بحمرة خفيفة..

خلفتها شمس النهار الغاربة فيما وراء الأفق..

وبينما كنت أنظر..

وجدت سرباً من الطيور الصغيرة..

تعود إلى أعشاشها سعيدة تترنم..

حينها ذكرت إخوة لنا..

قد اضطرتهم ظروف قاسية إلى أن يهاجروا..

أن يتركوا بلدهم الحبيب..

وأرضهم التى عليها نشأوا..

إلى أرض غريبة ..

لم يعرفوا عنها قبلاً سوى اسمها العجيب..

دمعت عيناى، وأنا أتابع تلك الطيور الصغيرة...

ثم ما لبثت أن كفكفت دمعى..

ما هذا؟؟ لا داعى أبداً للبكاء..

هم سيعودون..

نعم، حتماً سيعودون..

كما تعود تلك الطيور الجميلة إلى أعشاشها..

أو كما تعود الشمس إلى أفقها بعد الغروب..

حينها، دموع ستذرف..

ولكن ما أشد اختلاف موقفها!!

حينها سيرددون..

ونردد معهم..

( وترجع الحمائم المهاجرة ،،

إلى السقوف الطاهرة،،

ويرجع الأطفال يلعبون،،

ويلتقى الآباء والبنون،

على رباك الزاهرة،،

يا بلدى،،

يا بلد السلام والزيتون..)

نعم،، سيعودون..