السبت، 13 أغسطس 2011

رحل..

أخذ يلملم أوراقه وأقلامه..

وبجانبه بدت حقيبة أخرى كبيرة..

وقد بدا أنها جهزت من قبل...

كان بين الفينة والأخرى، يمسح عبراته بيديه..

فقط ليتمكن من الرؤية...

وهو يجمع كل ما تبقى له من حطام الدنيا..

يجمع كل مقتنياته فى هاتين الحقيبتين..

ليترك البيت الذى نشأ فيه..

الذى عاش فيه أجمل أيام طفولته وصباه..

ذاك البيت الذى شهد لعبه مع إخوته..

إخــــــــــــــــوته...

تذكر الآن ما فعلوه...

أن تركوه وحيداً يواجه ذاك المصير ...

لكنه سرعان ما أبعد تلك الذكرى عن ناظريه..

فلكم فكر فيها وقضى فى تأملها أياماً وليالى...

لكن لا بأس..

لا بأس...

سيعود من جديد،، إلى بيته الحبيب..

سيعود ليثبت للجميع..

أنه قادر على التحدى..

أنه قادر على مواجهة الصعاب..

أنه قادر على...

الحيـــــــــــاة...

الجمعة، 12 أغسطس 2011

مع الهواية...



مع الهواية المفضلة للمرء..

يشعر بأنه فى عالم آخر..

عالم بعيد بعيد...

صعب على غيره العيش فيه أو حتى تخيله..

مع الهواية..

يشعر الإنسان بنفسه تحلق بين جوانب تلك الهواية المحبوبة..

تحلق بعيداً عن كل شئ مادى..

لتصل إلى مكان رائع، فريد..

مكان من صنع الخيال..

وما أجمل ما يصنع الخيال!!

روح جميلة تسرى بين الجوانح..

بسمة محببة ترتسم على الشفاه..

لمجرد ممارسة هواية أحبها، أو لعبة اعتادها...

تعيد إلى النفس بهاءها ورونقها...

تنقيها مما علق بها فى عالم الماديات الجامدة...

تنتقل معه إلى بعد آخر..

بعد غريب، بلمسة محببة..

بعد يكتشف فيه كل يوم جديد..

بعد فى رحاب الهواية...


افعل، وثق...

البعض منا ينتابه هذا الشعور..

الشعور بأنه رغم جده واجتهاده مقصر...

أنه لن ينال ما يتمنى..

رغم بذله جل أو كل ما استطاع..

لقد قيل لى ذات مرة...

( افعلى ما عليك، وثقى بما عند الله)

لشد ما أسعدتنى هذه العبارة...

نعم، ما أروع أن أفعل ما أقدر عليه...

وأثق بأنه لن يحدث لى سوى ما يسعدنى..

لن يحدث لى إلى ما أرجوه وأتمناه..

وإن حدث ما لم أتوقع..

فدوماً يكون أفضل مما توقعت...

فافعل وثق...

ما أروعها من جملة صغيرة المبنى، عظيمة المعنى.!!..

وما أجمل العمل بها!!

تساؤل...

فى مراحل التعليم فى مصر..

لابد أن يمر الجميع بمرحلة عجيبة..

ألا وهى الثانوية العامة...

عجيبة لما لها من هيبة فى نفوس الطلاب..

عجيبة لما لها من طقوس خاصة وتقاليد معينة..

فمن كان طالب ثانوية عامة..

فلن ينعم بنوم هانئ ولا براحة إلا إذا انتهت السنة..

سيكون نومه تقصير..

وراحته إهمال..

لماذا؟؟

هى هامة،، نعم..

فعليها يترتب مستقبل بأكمله..

ولكن قطعاً لن يتحقق المستقبل المرجو بكل هذه الصعوبات التى تكتنف هاتين السنتين..

لا أعنى الامتناع عن المذاكرة، ولكن أعنى الاستمرار على نفس المنوال...

الاستمرار على نفس النهج والطريقة،،

تلك الطريقة التى اتبعها الطالب منذ بداية دراسته...

هى سنة كأى سنة..

فلم رهبة هائلة وخوف عظيم يكتنفانها؟؟

حلــــــــم...

تمددت  على سريرها الجميل..

الكائن فى ركن الحجرة الصغيرة..

أغمضت عينيها بعد طول عمل واجتهاد..

رأت نفسها تطير بعيداً بعيداً..

أبعد من الشمس والنجوم..

رأت نفسها فى مكان رائع..

أشرق فيه نور مبهر..

ولمعت فيه رمال الشاطئ اللؤلؤية..

وجدت هناك أناساً بسطاء..

سعداء رغم بساطتهم الشديدة..

وجدت الكل يعاون بعضه..

وجدت الصغير يداً بيد مع الكبير...

وجدت النساء يساعدن الرجال..

وجدت الإخاء والتآلف كأنما قد ظللا المكان بظلال من سعادة وجمال..

رأت شيئاً يميزهم جميعاً...

كانوا جميعاً ..

بلا استثناء...

يبتسمون...

يبتسمون إذا أنجزوا عملاً..

يبتسمون إذا شرعوا فى عمل..

يبتسمون حين يخلدون للنوم...

فابتسمت معهم...

وتمنت لو أن ذاك الحلم الرائع لا ينتهى أبداً..

ولكن ما لبثت جحافل اليقظة أن هاجمتها بلا هوادة..

ساحبة إياها من عالم البسمة الجميل..

إلى عالم نادراً ما رأت فيه أحدهم يضحك..

أو حتى،، يبتسم...

الخميس، 11 أغسطس 2011

كى أكون مصرية (2)..

" لا صمت بعد اليوم يفرض خوفه *** فاكتب سلاماً نيل مصر وأهلها"

لكم هزنى هذا البيت..

نعم، أن سلاماً لك يا مصر...

أن سلاماً لأهل سكنوا فى رحابك..

أن سلاماً لكل من وطئت قدمه أرضك الطاهرة الجميلة..

لهو شئ جد أتمناه..

لكى أكون مصرية..

فلن يعقد الصمت لسانى أبداً..

لن أسير وراء مخاوفى،، متعللة بأنه حسن التفكير والتروى..

كلا وألف كلا..

سأكون لساناً للحق..

سأكون سيفاً بتاراً يخشاه كل فاسد ظالم..

سأكون بحق..

مصــــــــــــــــــــــــرية...

كى أكون مصرية .(1)..

قديماً..

كنت كثيراً ما أشعر بقليل من الأسى..

فقط لأننى مصرية...

والآن أشعر كم أخطئت..

فى حق نفسى أن حرمتها التمتع بمصريتها...

وفى حق بلدى أن حزنت لأننى أنتمى إليها...

بعد ثورة هائلة..

كانت كما المطر أن أحيا أرضاً جدباء يئست يوماً ما من حياتها..

أفخر بمصريتى..

أعلن للعالم كله..

مصرية أنا.. وأفتخر..

مصرية أنا.. ورغم حقد من حقد..

عذراً إخواننا ....

يا له من شئ محزن مؤسف...

أن نرى إخوة لنا..

بشر مثلنا..

مسلمون تماماً مثلنا..

يموتون جوعاً ولا نحرك ساكناً..

بل على العكس...

يشترى البعض الطعام بكميات هائلة..

ويلقون أكثره طعاماً لحيواناتهم الأليفة..

أليس إخوتنا أحق ببعض الطعام؟؟؟

يموتون جوعاً؟؟

إننى لا أكاد استوعب ما يحدث..

أرجو أن يكون حلماً وإن كان مزعجاً...

فالحلم المزعج سأفيق منه..

عاجلاً كان أم آجلاً...

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

غابة الحياة..

انطلقت تجرى ضاحكة..

فى سباقها السريع مع الزمن..

إذ ليس لديها الكثير من الوقت لتقضيه فى المرح واللعب..

لتسترجع به ذكريات ماضيها السعيد..

وفيما هى منطلقة، إذا بغابة كثيفة رغم صغرها تواجهها..

توقفت تلتقط أنفاسها...

وهى تتساءل.. ترى أأقتحم الغابة وأكمل اللعب؟؟

أم أقف خارجها بلا فائدة؟؟

ثم ما لبثت أن ضحكت ملء شدقيها..

ذكرت حياة اقتحمتها..

ذكرت صديقة قالت لها إن الحياة لعبة، فأحسنى لعبها...

فقالت فى نفسها...

ترى هل الحياة حقاً كتلك الغابة إما أن أدخلها بقوة لأكمل اللعب ..

أم هى فحسب حياة تمضى ويمضى معها الكثير؟؟

لمحت من فوقها أسراب الطيور عائدة..

فاستدارت على عقبيها راجعة إلى منزلها الصغير..

وبقى السؤال معلقاً فى عنان السماء..

((ترى هل الحياة حقاً كالغابة؟؟ أم هى تقليد جرى على جميع الكائنات؟؟؟))

الاثنين، 8 أغسطس 2011

من زمان..

حين كنا صغاراً..


اعتدنا أنا وأخى أن نرتدى ثياباً جديدة فى العيد...

وبعد الصلاة، تأتى مرحلة كنا نحبها كثيراً..

يخرج أبى حاملاً آلة التصوير الصغيرة، ثم يبدأ فى التقاط صور تذكارية لنا..

بالطبع لم تكن تلك العادة سوى تغيير بالنسبة لى..

خروج عن المألوف فى غير العيد..

والآن،، حين أنظر إلى تلك الصور..

أجد أنها تعنى أكثر من ذلك بكثير...

تعنى ذكرى رائعة ليوم جميل قضيناه..

تعنى عادة جميلة اعتدناها..

تعنى أياماً من الماضى ذكرناها..

حقاً، تعنى الكثير..

حينها أذكر ما كانت تعنيه لى فى الصغر...

فأتبسم بينى وبين نفسى..

( خروج عن المألوف) ..

ليس بالذى تعنيه حقاً...

الأحد، 7 أغسطس 2011

أحياناً..

أحياناً تدور فى دواخلى صراعات عجيبة..

صراعات لشد ما أمقتها وأعجب منها..

ولكننى أحياناً ما أقول،، هى صراعات ،، نعم..

ولكن لولاها لما شعرت بحياة تدب فى داخلى..

فلتكن إذاً الصراعات..

ولتكن الحياة..

عجباً!!

عجباً...

هى حياة،، نعم..

ولكن كيف يغفل البعض عن نهايتها..

كيف يظن البعض أنهم ماكثون..

وإن انتهت الحياة؟؟

عجباً..

فقد على بنى البشر كتب المنون..

فكيف يغفل عن نهايته إنسان؟؟

عجباً..