الاثنين، 25 يونيو 2012

أحية .. ترزق؟؟


لقد التبست عليها الأمور..

لقد بلغ بها الأمر أن أصبحت لا تعرف،، أتتفنس هى، أم خيل لها الذهول أنها ساكنة لا حياة فيها..؟؟

لقد صارت فى أمرها كالذى لا يميز بين النور والظلام..

ولا تعرف ماذا عليها أن تختار...

وماذا عليها أن تفعل؟؟

هى لا تريد أن تصدق موتها،، والشواهد تثبت...

هى لا تعرف حتى ماذا تثبت الشواهد؟؟ ولا حتى أين هى فى دنيا الدلائل؟؟

شعور عجيب رهيب..

أن يختلط عليها الأمر بهذا الشكل،،،

وأن تصير ممزقة بين ماض حزين، ومستقبل غامض..

أو لنقل مستقبل لن ترى فيه بصيص نور..

وما يحز فى نفسها..

أنها ترى بأم عينيها أولئك الذين يقودون بلادها الحبيبة إلى ذاك المستقبل البهيم دون أن

تكون لديها أدنى قدرة لردعهم أو حتى إقناعهم...

أحية هى؟؟ أحية هى؟؟

سؤال يتردد فى ذهنها بلا هوادة...

ولكنها فى النهاية رفعت رأسها..

وظهرت فى عينيها نظرات التصميم..

تصميم من لم يبق أمامه ولا وراءه ما يخسره..

تصميم من عرف طريق خدمة بلاده والوصول إلى الغاية دون إهلاك المطية..

تصميم من رفض أن يكون المنتصر والمهزوم فى آن..

تصميم من أصر على الحياة، كما يختارها هو، وليس كما يدبرها الساسة وأصحاب الأمر..

ومن هم أصحاب الأمر إلا أناس ابتلاهم المولى بذاك الأمر وهم ذاهبون إلى جهنم وبئس المصير إذا لم يرتدعوا عن ظلمهم ويكفوا عن كذبهم ويصمتوا عن تزويرهم وتلفيقهم وخداعهم ونفاقهم وخيانتهم ووحشيتهم ووو..

لقد كثرت عليها صفات أولئك المسئولين حتى لم تعد تعرف من اى المعادن هم، ولا كيف تحتمل نفوسهم كل هذا القدر من الذنوب وهى والله ذنوب عند الله عظيمة لمن يعرف..

عموماً، لقد صممت على أنها لم تمت، وإن ماتت..

وعلى أنها ما تزال تتنفس، وإن سكنت حركاتها..

وأنها سوف تذهب لإنقاذها،، مع من يهمه الأمر..

ستعود إلى التحرير لتضخ فى تلك الثورة دماء الحياة من جديد..

ستضخها من دمائها، وستمنحها حياة من حياتها وأنفاساً من أنفاسها وعزيمة من عزيمتها وحباً للبلد من فيض حبها وكرهاً للظالم المستبد من طوفان كراهيتها، وثورة على الفساد من فورة غضبها، وحزناً على شهيد مات من نهر أحزانها، وثقة فى نصر من عند الله عظيم من صدق إيمان نبع من يقين فى عدل الله وتحقق من أحقية بلادها فى مستقبل أفضل، وتثبت من أن الله مع المظلوم إلى أن ترفع عنه مظالمه،، ومع اللاجئ إليه إلى أن ينقضى إربه..

ومع الثورة إلى أن تعود إلى الحياة..

وأخيراً، لقد حزمت أمرها..

أجل ، إنها حية ترزق..

وليلقل من يشاء ما يريد..