السبت، 19 نوفمبر 2011

ولكن لماذا؟؟؟

سار الفتى سعيدا بجانب صديقه الحميم...

وكعادتهما كل أصيل أن يتجها معا إلى شاطئ البحر القريب...

فيلعبان ويضحكان ويتسابقان...

ويرقبان بشوق ذاك القرص الجميل فى جانب السماء...

وفى ذاك اليوم،،

اتجها كما العادة إلى مكانهما المحبوب...

ولكن بدا على الصديق ضيقا غريبا وحزنا أليما..

ولحظ صديقه ذلك..

وحين سأله عن السبب..

كانت تلك الإجابة الغريبة...

(( أنت أخى،، وصديقى،، وأفضل من عرفت بعد أمى وأبى،،

لكن،، لن نظل أصدقاء)))

فهتف الصديق وقد تملكت الصدمة مشاعره فعجز عن التعبير

(( لكن لماذا؟؟؟ ))

فلم يتمكن صديقه من الإجابة..

وبقى السؤال فى ذهنه معلقا إلى يومه هذا ...

يفكر فيه كل يوم، وكل ليلة..

(( لماذا ما حدث؟؟))

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

حلم...

ترى..

هل الحلم ضرب من ضروب الخيال؟؟

أم هو إغراق بعيدا عن كل ما هو مادى،،

والانطلاق فى معنويات الحياة،، فقط للتخلص من همومها ومتاعبها؟؟

أم هو ببساطة أمل ظللنا نتمسك به طويلا طويلا،،

لأننا نرجو يوما أن نحققه؟؟؟

أم هو ضرورة من ضروريات الحياة؟؟

وسمة اساسية من سمات بنى الإنسان؟؟؟

لا أعرف...

جل ما أدريه..

أن تلك الأحلام كثيرا ما تكون وهجا رائعا..

ينير دروب الظلمة...

فيعطى للحياة معنى آخر...

كثيرا ما افتقدناه،، ونفتقده...

الخميس، 17 نوفمبر 2011

لطالما اعتاده...

لطالما كان ناجحاً دوماً..

كثيرا ما كان الأول..

فى أى مجال دخله...

كان الأبرع..

كان الأفضل...

كان الاختيار الأمثل بالنسبة لقادته ورؤسائه...

ترى...

هكذا جلس يفكر قبل أن يأوى إلى الفراش...

هل النجاح المتواصل يفقد الإنسان لذة الشعور بذاك النجاح؟؟

هل أن ينجح الإنسان دوما نعمة أم نقمة؟؟

هل لابد لى من الهزيمة؟؟

وكيف سيكون رد فعلى حيالها؟؟؟

قالها،، وابتسم...

لأنه ذكر والده يوما حين قال له:

أى بنى،، لا يكون لك أن تنعم بلذة النجاح..

دون أن تشقى بألم الفشل...

فليكن ذاك الألم طريقك إلى تلك اللذة..

حينها لم يفهم ما عناه أبوه الحكيم...

ولكن لشد ما صدق...!!

وهنا،،

أطبق عينيه على تلك الذكرى الجميلة..

كأنما ليستعيدها مرارا وتكرارا...

لأنها صدقاً...

قد ارضت ذاك التساؤل الذى طالما راوده...

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

ما أجمله...




الكثيرون منا يحبون المطر..

يسعدون بالسير تحته،، كأنما ليغسل عنهم آلامهم وأحزانهم..

تلك النعمة الرائعة...

ما أروع أن ينزل من تلك السحب البيضاء الجميلة..

فينساب برقة وهدوء على أوراق الشجر، وريش العصفور..

وعلى جسد البشر،، وروح الإنسان..

فيملأ الكون لمعانا وبريقا..

كثيرا ما تطفئه أفاعيل البشر،، وأكاذيب بنى الإنسان...

تلك القطرات البسيطة الهادئة..

تلك الماسات النادرة..

نعم،، نادرة..

فأى ماسة تضفى على الكون كله ذاك البريق الجميل؟؟

وأى ماسة يمكن للغنى والفقير امتلاكها على حد سواء؟؟

ألا حقا وصدقاً..

ما أروعه، ما أكثر بهاءه..!!

ببساطة..

ما أجمله !!!

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

عبثاً...




جلس وحيدا فى مقعده الوثير..

وإلى جانبه تبعثرت أوراق مطوية...

واوراق صفراء يبدو عليها أثر الزمن البعيد...

تماما كما يبدو على وجهه الحزين..

جلس يسترجع ماضيه البعيد...

وجلس يتأمل كما لو كان ماثلا أمامه..

كيف أنه لم يرفض يوماً مساعدة محتاج..

لم يصد يوماً سائلاً عن بابه..

لم يعبس أبداً فى وجه أحد..

كان دائم البشر والتفاؤل...

وكان كثيرا ما يمد يد العون لكل إنسان..

ولكن،،

كيف لم يذكروا له صنائعه،،

كيف تركوه فى أزمته تلك؟؟

كيف طاوعتهم قلوبهم أن يصدوا أبوابهم عنه وهو الذى طالما فتح لهم أبوابه؟؟

عبثاً ما فعل..

لشد ما يندم على ذلك...

ولكن ما هذا؟؟


هكذا خاطب نفسه..

إن كنت فعلت خيرا، فهذا لنفسى أنا..

وليس لهم..

فأنا قطعا لن أغير أخلاقى لأجلهم..

وهنا أشرق وجهه من جديد..

نعم،، قطعا لم يضع ما فعل عبثاً...

ابتسمت...




ابتسمت الفتاة..

هى قد اختارت ما أحبته،، اختارت ما ظنت أنها سوف تبدع فيه..

كان الكل يعارضها،، وكانت تدرى أن صعوبات هائلة ستقابلها،، ولكنها صممت على قرارها،،

لأنها ببساطة كانت واثقة..

من أنه لن يعرف إمكاناتها إلا هى..

ولن يحدد مهاراتها سواها..

ولن يعيش مستقبلها غيرها..

فلم تدع الآخرين يحكمون عليها بما لا تقبله، ولا ترضاه..

ولا حتى تتخيله لنفسها..

وهنا،، وقفت صامدة،، وقاومت حتى أثبتت للكل أنها محقة..

وأن اختيارها لنفسها هو الأفضل..

وللمرة الألف..

فى وجه الصعوبات..

ابتمست...