الخميس، 24 نوفمبر 2011

اذهب...




كانت تحبه أكثر من أى شئ..

وكيف لا؟؟

وهو ابنها الوحيد..

لم يبق لها سواه بعد وفاة والده، وكان حينها فى الخامسة عشرة..

ظلت تعمل عشر سنوات متتالية حتى وصلت به إلى بر الأمان..

ولكنها كانت تشعر بأنه لن يكون آمنا إلا إذا رأت بلدنا الحرية والديمقراطية..

وتحررت من ذاك الظلم الجاثم منذ عقود..

فما إن اندلعت شرارة الثورة، حتى كانت من أوائل المشجعين لها..

وحين اندلعت موجتها الثانية،،

لم يكن منها إلا أن قالت لابنها الوحيد..

لنور عينيها الفريد..

((( اذهب،، واعلم يا بنى، أن لحظة فى سبيل الوطن خير من الدنيا وما فيها،،

واننى استودعتك عند الله، وآمل أن ألقاك فى جنة الرحمن..

ألا اذهب، ولا تعد إلا بهدفك، أو محمولا على الأعناق)))

هؤلاء ومثلهم هم الذين يقول عنهم الظالمون أنهم خونة وعملاء ولهم أهداف خارجية...

ألا إن للبشر عقولا...

ألا فليميزوا بين الغث من القول والثمين...

والنصر للثوار الأحرار..

والحرية لمصر العزيزة...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق