الأحد، 26 يونيو 2011

خيال أم حقيقة..

خراب ودمار،، دماء وأشلاء،، هذا هو كل ما يحيط بى فى هذه البقعة النائية المقفرة..
يا لهول هذا المنظر الفظيع..
دماء هنا وهناك، وبقايا منازل مهدمة،، وثياب محترقة..
ماذا حدث هنا؟؟ واين أنا؟؟

ظللت أسير واسير،، إلى أين؟؟
لم أكن أدرى..
كنت فحسب أريد الهروب من هذا الجحيم البشع، لم أجد أثراً لأى كائن حى..
ما هذا المكان؟؟ أهو مدينة للأشباح؟؟ ربما..
ضحكت من هذا الخاطر.. حقاً، شر البلية ما يضحك..

أنا لا أدرى أخيال هذا أم حقيقة؟؟
جل ما أدريه أننى ظللت أسير وأسير..
هناك،، ألمح شيئاً يتنفس،، أخيراً وجدت شيئاً يحيا فى هذا المكان..،، ذهبت مسرعة صوب ذاك الشئ..
حمامة بيضاء وديعة، ولكن ما هذا؟؟ إنها مصابة بجرح بالغ، وتتنفس بصعوبة..
دثرتها بمنديلى، وحملتها بين يدىّ..
فنظرت إلى كأنما لتشكرنى، ثم ما لبثت أنفاسها الضعيفة أن ضاعت، وسط بحور من الدهشة العميقة والحزن الأليم الذى ينتابنى..
أى وحش قد يفعل هذا؟؟

وللمرة الألف، سألت نفسى بحيرة: أين أنا؟؟
وما من جواب..
وأجلت بصرى فى المكان، وهناك، فوق ربوة صغيرة، وجدت بقايا علم محترق..
دلنى على ماهية هذه الأرض..
ويا لها من أرض غالية مباركة..

حينها أدركت شيئاً واحداً..

أن هذا ليس خيالاً؛ فلا خيال بمثل هذه البشاعة..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق